hazem fathy المدير العام
عدد المساهمات : 764 تاريخ التسجيل : 03/04/2010 العمر : 34 الموقع : https://heartnight.yoo7.com
| موضوع: عدو النجاح رقم (1) ?? الأحد مايو 02, 2010 6:58 am | |
| تعرف علي عدو النجاح رقم (1)
الفوضى آفة النجاح
الإنسان الفوضوي كثيراً ما يكون معتداً بنفسه بشكل مبالغ فيه
الوقت هو العمر وهو رأس المال الحقيقي
إعداد مذكرة بالمهام اليومية يساعد كثيراً في تحقيقها
كل من يحاول الانضباط سيكون منضبطاً في النهاية
إن الفوضى من الآفات الرئيسة التي تواجه الإنسان في كل زمان ومكان, فهي عدو لدود للنجاح والتميز.
النظام هو الدعامة الحقيقية والأساسية في كل عمل ناجح، وعلى العكس من ذلك تقف الفوضى عائقاً أساسياً أمام النجاح.
ولكي تتمكن من تحقيق النجاح والتميز، يجب عليك أن تبتعد وتنأى بنفسك عن الفوضى، وتلزم الانضباط والنظام في جميع شؤونك.
و يطرح السؤال نفسه ما هي الفوضى؟ وتحديداً فوضى الوقت؟ وما مظاهرها؟ وما أسبابها؟
وبالمثل: ما هو الانضباط؟ وكيف تنظم أوقاتك، وأعمالك، أو أمورك كلها؟
الفوضى: هي اختلاط الأمور بعضها ببعض، وعدم التمييز بينها، من حيث الأهم، فالمهم، فالأقل أهمية؛ فكل الأمور متساوية، وهي تضارب الأوقات، وتداخل الأعمال.
مظاهر الفوضى "فوضى الوقت":
1- الاهتمام والاشتغال بالأعمال قليلة الأهمية، وترك الأعمال المهمة.
2- بذل جهد ووقت كبير في عمل لا يستحق هذا الجهد أو ذاك الوقت المبذول فيه.
3- ترك الأعمال والواجبات، حتى تتراكم، والبدء في القيام بها في وقت واحد.
4- إهدار الكثير من الساعات، والأيام، والأسابيع، والشهور، بل والسنين، بغير عمل جاد، مخطط له.
أسباب الفوضى "فوضى الوقت":
1- التنشئة الأسرية: فالأسرة التي لا تقدر الوقت، تشرب أبناءها ذلك، وتؤثر فيهم بشكل مباشر، وتعودهم على عدم الاهتمام بالوقت.
2- عدم تقدير الوقت حق قدره: فالوقت هو عمر الإنسان، وهو رأس ماله الحقيقي, فإذا أضاع وقته أضاع رأس ماله، ومن ثم أضاع عمره.
3- تقديس الذات: إن الإنسان الفوضوي، كثير الاعتداد برأيه، كثير الابتعاد عن مشورة الآخرين، وهو بذلك يخسر الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين، والتي قد توفر عليه الكثير من الوقت والجهد والإنفاق حتى يصل إليها، وقد يرى أن طريق البحث طويل، ويتطلب المزيد من الجهد والإنفاق، فيقرر القعود، والوقوف محله، ومن ثم حصد الفشل.
4- جلد الذات: الإنسان الفوضوي قد يلجأ في كثير من الأحيان، وبعد انتهائه من أعماله أو مهامه أو واجباته إلى جلد ذاته، وعدم تقدير الجهد الذي بذله في هذا العمل، بل وقد يذهب إلى التشكيك في قدراته، مما ينعكس بالسلب على أعماله الأخرى التي لم تُنجز بعد، ويقعد عنها ولا يؤديها في وقتها، مما يؤدي إلى إهدار وقته.
5- عدم تقدير الطاقة والإمكانيات بشكل صحيح: فقد يظن الفوضوي في نفسه القدرة على القيام بكل الأعمال في وقت واحد، مما يؤدي إلى فشله في إنجاز أي عمل، ومن ثم إهدار الوقت والجهد والمال فيما لا طائل من روائه.
6- إهمال عنصري المتابعة والمحاسبة: فالفوضوي لا يجعل من نفسه رقيباً أميناً عليها, فهو لا يتابع أعماله، ولا يحاسب نفسه، والعمل إن تم لا يراجع نتائجه ويحاسب نفسه عليها، وإن لم يتم لا يحاسب نفسه أيضاً على عدم إتمامه، فالأمور كلها سيان.
الانضباط: هو التزامك بنظام دقيق وشامل، لا تحيد عنه. بمعنى آخر: هو النظام المبني على العزم والإرادة القوية المصحوبة ببذل الجهد اللازم لتطبيقه.
والآن نساهم بالعديد من الوسائل المعينة على علاج الفوضى، وتنظيم الأوقات، والأعمال، ومن أهم هذه الوسائل:
1- كن على يقين تام بأن وقتك هو عمرك في هذه الحياة، وأنه رأس مالك الحقيقي: وهناك العديد من الوسائل العملية التي توصل إليها المتخصصون في مجال إدارة الوقت، وقد وضعوها في أنماط ثلاثة:
النمط الأول: يقوم على تنظيمك وإدارتك لوقتك من خلال كتابة أعمالك اليومية في مذكرة، تحدد فيها مواعيد القيام بالأعمال خلال اليوم، وفي نهاية اليوم تقوم بالشطب على الأعمال التي تم إنجازها بالفعل، أما الأعمال التي لم تُنجز خلال اليوم فتُؤجّل و تُضاف إلى أعمال اليوم التالي.
النمط الثاني: يقوم على الالتزام بالتخطيط للمستقبل، والاستعداد لتنفيذ هذا التخطيط. ويعتمد على مدى كفاءتك وقدرتك الشخصية، ومدى تحملك للمسؤولية، وإنجازك الأهداف المطلوبة، وجدولة الأعمال والمهام والواجبات المستقبلية.
النمط الثالث: يقوم على الالتزام بالتخطيط للمستقبل، وتحديد الأولويات - الأعمال الأهم فالمهمة وهكذا - والرقابة، وهنا يتوجب عليك بذل الكثير من وقتك في عملية التخطيط الشامل، والتي من خلالها تحدد أهدافك - طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل - بوضوح تام، وتحدد أولوياتك، وتقسم هذه الخطط إلى أعمال شهرية، وأسبوعية، ويومية، وهذا يتطلب منك الرقابة اليومية على المنجز من الأعمال.
2- أعدّ بشكل مسبق ما تريد عمله في كل يوم: إن هذا الإعداد لكافة الأعمال التي ستقوم بها في اليوم التالي، يمكّنك من التحكم في القيام بها، خاصة إذا أعملت التفكير فيما قد يواجهك من أعمال أو واجبات طارئة ليست من ضمن الأعمال المخطط لها.
3- عوّد نفسك على الانضباط الداخلي: فإذا أخذت نفسك بالحسم، وقررت أن تكون منضبطاً في جميع شؤونك، فسوف تجعل من روحك القوة الدافعة لك نحو تحقيق أهدافك المرغوبة والمخطط لها، وسوف تساعدك هذه القوة على التغلب على الكثير من العقبات التي تعترض طريقك.
4- تعلّـم كيف تهمل أو تحذف كل ما هو غير مهم، أو غير ضروري من الأعمال.
5- اعمل على تحقيق التوازن النفسي بين الانضباط والإفراط فيه (التصلب).
6- انظر إلى الجوانب الإيجابية في الانضباط، وخُذْ بها: فكثير من الفوضويين ينظرون إلى الانضباط على أنه عملية تأديبية للنفس، فهو يعمل - من وجهة نظرهم - على كبح رغباتها وانطلاقها، وهو عائق أمام الاستمتاع بملذات الحياة. أما الناجحون فينظرون إلى الانضباط على أنه داعم أساسي لنجاحهم؛ فبدونه لن يحققوا النجاح.
سُئل أحد الناجحين في أعمالهم: هل تحب عملك؟
قال: أحبه جداً.
فقيل له: هل هو ممتع ومريح لك؟
قال: لا. واستطرد قائلاً: إن العمل بالنسبة لي ليس ممتعاً، ولكن الانضباط فيه هو الممتع.
وهذا يدفعنا إلى تحقيق الانضباط في أعمالنا، بغض النظر عن كونها ممتعة أم غير ذلك.
7- اعمل على تغيير عاداتك السلبية.
8- تحلَّ بالعزيمة والإصرار عند مواجهتك لأي أمر أو عمل ما.
9- خُذْ نفسك بالحزم وعوّدها على الاستمرارية في أداء العمل واكتساب المهارات الإيجابية.
10- احرصْ في كل وقت على اللجوء إلى الله سبحانه بالدعاء والضراعة إليه أن يبارك في وقتك، وجهدك، وعملك.
| |
|