mohamed fathy نائب المدير
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 06/04/2010 العمر : 32 الموقع : www.facebook.com
| موضوع: الحوائط الحاملة.. تواجه غلاء الحديد الأربعاء مايو 19, 2010 1:09 pm | |
|
الحوائط الحاملة.. تواجه غلاء الحديد
الخبراء: أسلوب قديم.. جديد.. بدلاً من الأعمدة
آمن تماماً.. والدليل المباني الأثرية والقصور القديمة
مع الارتفاع المتزايد لأسعار مواد البناء - خاصة الحديد والاسمنت - بدأ الخبراء يبحثون عن حلول قبل أن يصاب السوق بالركود مما يؤثر علي شريحة كبيرة تعمل في هذا القطاع.. ومن بين الحلول - التي يطرحها الخبراء - الاتجاه إلي أسلوب جديد في البناء باستخدام الحوائط الحاملة بدلاً من نظام الأعمدة المتبع حاليا الأمر الذي يؤدي إلي تخفيض تكاليف البناء بصورة كبيرة.
أكد الخبراء أن هذه الطريقة قديمة ويتم استخدامها في الريف.. اشاروا إلي أنها آمنة تماماً بدليل أن المباني الأثرية والقصور لم تتأثر بالزلازل.. لكن لابد من دراسة نوع التربة لأن نظام الحوائط الحاملة لا يصلح في حالة وجود مياه جوفية.. كما أن التعلية أكثر من 6 طوابق خطر!!
م. نصر الدين محمود عبدالله "مدير بادارة الاستشارات الهندسية" يقول: ان نظام الحوائط الحاملة يصلح العمل به في أي منطقة طالما يتوافر بها شروط التصميم والتنفيذ ولكن هناك بعض الاشتراطات التي يجب اتخاذها عند اختيار هذه المناطق.. أهمها الابتعاد عن المناطق المعرضة للمياه الجوفية حتي لا تتسبب في تغيير النظام الانشائي حيث يفضل العمل بها في المناطق الصحراوية نظرا لخلوها من مشكلات المياه الجوفية كما حذر من الاماكن التي تتعرض لهزات أرضية عنيفة وينصح باختيار مناطق تتوافر بها مصانع الطوب حتي نخفف من التكاليف في عمليات النقل والتصنيع.
حذر سكان المباني بنظام الحوائط الحاملة من القيام بأعمال الديكور من توسع وتغيير لأنه لا يمكن ازالة أي جدار أو حائط من المبني حتي لا تحدث كارثة فأي اخلال في الأساسات قد يتسبب في انهيار المبني مؤكداً ان هذا يمثل جريمة قتل عمد لأنه يؤدي الي تعرض المبني وسكانه للخطر.
اضاف ان نظام الحوائط الحاملة يمكن ان يتحمل اكثر من 6 طوابق حسب التصميم والتنفيذ والمواد المستخدمة في البناء كما يمكن تقوية هذه المباني بمواد خرسانية.
م. سمير جاد عبدالمقصود نائب مدير عام المقاولين العرب.. أكد ان نظام الحوائط الحاملة لا يصلح في الابراج والارتفاعات الشاهقة لكن يمكن العمل به في المباني التي لا يزيد ارتفاعها علي 3 طوابق. أوضح ان نوعية التربة من أهم العوامل اللازمة للبناء بنظام الحوائط الحاملة لأن وضع الاساسات الأولية يحتاج الي أرض تتوافق مع طبيعة مواد البناء المستخدمة من طوب وأسمنت خاصة وانها لا تلتزم بأعمدة.
اشار إلي ان الازمة الحقيقية تكمن في ارتفاع اسعار الأراضي فسواء كان البناء خرسانيا أو بالحوائط الحاملة فكلاهما يصيبهما الغلاء ومع ارتفاع اسعار مواد البناء من حديد وأسمنت "زاد الطين بلة" لذلك يعد البناء بالحوائط الحاملة أقل تكلفة من البناء بطريقة الاعمدة الخرسانية ولكن أغلب الملاك يعتمدون علي البناء بالاعمدة لتعويض الانفاق حيث يسمح لهم بالارتفاع لادوار متعددة تدر عليهم ارباحا هائلة عكس البناء بالحوائط الحاملة لأن انخفاض عدد الطوابق لا يحقق الربح الكافي. اضاف ان المباني المرتفعة هي التي تتأثر بالزلازل ولكن البناء بالحوائط الحاملة ليس منه أي قلق نظرا لانخفاض عدد طوابقه والدليل علي ذلك ان المباني والجوامع الأثرية القديمة لم تتأثر بالزلازل الشديدة.
صلاح حجاب "عضو مجلس التشييد المصري" أكد ان نظام الحوائط الحاملة كان متبعا في مصر في المدن الصغيرة مثل أسوان والريف المصري.. وتتمتع هذه المباني حتي الآن بالقوة والثبات لكن اختفي العمل به وظهرت المباني ذات الاعمدة الخرسانية التي اتجه اليها الجميع نظرا للثقة في متانتها مما ادي الي اشتعال اسعار مواد البناء بشكل رهيب يدعو للبحث عن بدائل لمواجهة هذه الغلاء الفاحش في سوق الحديد والاسمنت.
أوضح ان اسلوب الحوائط الحاملة المتحكم الاول في التصميم والتنفيذ هو المهندس الانشائي حيث يصنع تصميمات خاصة لتحقيق السلامة ويحدد نوعية المواد والطوب المستخدم في البناء حسب ارتفاع المبني وعدد الادوار طبقا لحسابات انشائية سليمة وهذه الطريقة يتم الاستغناء فيها عن الاعمدة الخرسانية حيث تنقل الاحمال من الاسقف الي الحوائط. أشار الي ضرورة دراسة امكانيات استخدام الخامات المحلية بأقصي قدر ممكن دون الاعتماد علي المواد التي تتأثر بالسوق العالمية من أجل تخفيض تكاليف البناء بهذا الاسلوب. اضاف ان أسلوب البناء بالحوائط الحاملة يحتاج الي ايد عاملة علي درجة مهارة عالية تحت اشراف هندسي من أجل ضمان سلامة التنفيذ.
| |
|