هـــــــو وهــــــــــي

خلقهما الله تعالى كل منهما مكمل ومتمم للآخر ، ولا غنى لأحدهما عن الآخر ن ألف بين قلبيهما وجعل بينهما مودة ورحمة ، قال تعالى : وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً] (الروم: 21).

وقال " [هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ]

هو وهي

جسدان بروح واحدة ، وقلبان بنبض واحد ، عالمان متناقضان توحدا معا كأسرة واحدة
وجهان لعملة واحدة ، عملة رمزها المحبة والاحترام المتبادل



هو وهي

هو يحلم بفتاة أحلامه ، فتاة تأسره بجمالها ورقتها وحسن تربيتها ودماثة خلقها ولطيف معشرها ، وعندما يجدها يحس أنه امتلك العالم بأسره ، ويكمل نصف دينه بالإقتران بها
بعد الزواج النظرة تختلف من شخص لآخر ، فتتغير لديه مفاهيم الحياة الزوجية تدريجيا ، بل تتغير فتاة أحلامه التي رسم لها صورة مثالية في مخيلته وتغدو إمرأة عادية كغيرها من النساء وخاصة بعد الحمل والإنجاب وتزايد مسئوليات الحياة

عندها قد يصدم ............ ربما ينهار ............ ولكـــــــــــــــــــن مهـــــــــــــــــــــلا
أليس هذا واقع ........... حقيقة ............ ليس حلما ويس خيالا
والواقع والحقيقة أجدر وأحق وأجمل أن نعيشه من أي حلم كان
حتى لو كان الحلم جميلا ، يبقى الواقع بقساوته وشدته أجمل وأسمى من الأحلام


هي حلمت بفارس الأحلام الذي يختطفها على صهوة جواده الأبيض ، وتسير معه الحياه على البساط الاحمر السحري ، يهديها كل صباح جورية حمراء ويسهر الليالي يتغزل بقوامها الممشوق وسحرها الفتان وعيونها الساحرة
وعندما وجدته أقترنت به وأستمرت بالحلم
تظن أن الحياة الزوجية كلها قبلات وغزل وورود حمراء
مع مرور الأيام وتزايد الهموم والمسئوليات ، تكتشف أنها مازالت تعيش في حلم وردي جميل ، حلم صحت منه فجأة على كابوس مخيف

عندها قد تصدم ............ ربما تنهار ............ ولكـــــــــــــــــــن مهـــــــــــــــــــــلا
أليس هذا واقع ........... حقيقة ............ ليس حلما ويس خيالا
والواقع والحقيقة أجدر وأحق وأجمل أن نعيشه من أي حلم كان
حتى لو كان الحلم جميلا ، يبقى الواقع بقساوته وشدته أجمل وأسمى من الأحلام




إلى هو وهي

جمع الله بينكما برباط مقدس ، رباط هو من أسمى وأرقى وأعظم ما شرعه الله لبني آدم
رباط الزوجية
وجعل كل منكما مكمل ومتمم للآخر ، كل منكما سكن وملجأ وملاذ للآخر

الحياة الزوجية هي شراكة عمر ، قوامها الإحترام ، وعمادها المصارحة ،وأركانها الحب والمودة والطمأنينة والسعادة
فالإحترام لحاجات وإحتياجات الآخر يولد المحبة والمودة ، والمصارحة الدائمة تدعو للطمأنينة وتبعث السعادة



لابد من جلسة مصارحة بين الحين والآخر للزوجين ، يبوح كل منهما للآخر عما يشعر ويحس به ، ويعترف كل منهما للآخر عن ما يدور بخلده وعن ما يضايقه ويقض مضجعه

لابد من أن ننفض الغبار عما تراكم بالقلوب من أفعال ، وما تخاطر بالعقول من كلمات

هي خطوة مهمة لابد منها ، ليس المهم من يبدؤها ، المهم هو أن تبدآها معا

عندها ستحسان براحة جميلة ، وشعور لذيذ
عندها ستعيشان دائما حياة جديدة بعد كل جلسة مصارحة
حياة على أساس متين لا يمكن أن تنهار بسهولة