hazem fathy المدير العام
عدد المساهمات : 764 تاريخ التسجيل : 03/04/2010 العمر : 34 الموقع : https://heartnight.yoo7.com
| موضوع: من ستكون رفيقة حياتك ؟ الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:04 am | |
| أنا حائر...
تداعب الصور أيها الشباب المسلم خيالك، وتتضارب الأفكار في عقلك، وتضطرب مشاعر وعواطف في فؤادك كلما فكرت فيمن تكون رفيقة دربك وفتاة أحلامك وزوجة المستقبل. فتجرك الخيالات إلى الحسناء الفارعة الجمال التي تصورها الأفلام والمسلسلات والقنوات الفضائية(عربية وأجنبية) بأنها مصدر السعادة، ويخاطبك العقل فيرشدك أحيانا إلى التفكير في المصلحة التي ستجنيها من الميسورة وذات المركز الاجتماعي المرموق، ويرشدك أحيانا أخرى إلى التي تناسبك دينا وخلقا أو علما... وتكون النتيجة حيرة شديدة تصبح مصدر قلق وتخوف من الإخفاق، أو تعجل وتسرع مما يؤدي إلى شقاء لا يطاق.
تـريـث ولا تـعـجـل
لا بد قبل الإقبال على اختيار شطرك الثاني من أن تكون لك الاستطاعة والقدرة المادية والصحية يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " أخرجه الإمام البخاري ومسلم رحمهما الله عن سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه مع خلو ذهنك من المشوشات، كالصور الحالمة التي ترسلها عبر الشاشات والفضائيات نفوس مريضة كل همها الربح المادي، ولا تجعل المشاكل التي تعانيها تحدد اختياراتك لأن قرارك ليس لمجرد أيام أو أشهر بل لعمر قد يدوم سنوات طوال. لهذا تساءل عن هدفك من الزواج ،هل الرغبة في التعفف أم لشهوة ملحة أم لبناء أسرة أم طلبا لشهرة أو سلطة أو ربما لتحقيق مصلحة مادية أو غيرها من الأسباب، وتذكر دائما أن النية ميزان الشرع لقبول الأعمال فاجعلها خالصة لله عز وجل.
تريث ولا تعجل فإن العجلة من الشيطان وفكر مليا لأن الزواج ليس مجرد ارتباط بين شخصين بل هو ترابط بين عائلتين بما لهم من عادات وتقاليد وطبائع و...فالهدف التعارف والتآلف لا التناكر والاختلاف ف "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف" حديث نبوي شريف أخرجه الأئمة: البخاري، مسلم، أبو داود وأحمد رحمهم الله.
استشر وتـأمـل
يحلو لكثير من الشباب - فتيانا وفتيات- أن ينفرد في اتخاذ قراراته وأن يستقل باختياراته ولا يشرك أحدا في ذلك حتى لا تذوب شخصيته ولا تغيب إرادته وهذا مطلوب. لكن الأمر من وجهة نظري لا يستقيم إلا بالمشاورة. لماذا؟ لأن في المشاورة تعدد للآراء واختلاف ف
ي زوايا النظر، وغنى في التجارب، وتقريب لوجهات النظر. فأنت أيها الشاب الذي يعنيك رضا أهلك عند زواجك ستسعى أن تشركهم إن لم يكن في الاختيار فعلى الأقل في إقناعهم باختيار، وذلك بأن تحاورهم حول مقومات الزواج وأسسه، فتضمن بذلك ألا ينزعج أحد باختيارك وألا يفاجئك أحد بالرفض عند اتخاذ القرار الأخير. ولأن المشاورة تخول لنا أيضا عدم الندم بعد الاختيار، يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:" ما خاب من استخار ولا ندم من استشار" تأمل في تجارب أصدقائك أو قرابتك واستفد منها ايجابيا فالعاقل من يأخذ العبرة من غيره ولا يكون عبرة لغيره.
بعد الاستشارة ضع معايير لاختيارك واجعل شعارها التناسب والتكافؤ في كل المستويات (الاجتماعية، العلمية، الدينية، الشكلية...) رتبها بعد ذلك حسب الأولويات واسترشد بهدي أسوتنا و قدوتنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول:" تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولنسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك." حديث متفق عليه، وهي نفسها شروط المرأة التي يفترض أن تكون أساس اختيارها، يعضد ذلك ما روي عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث ابن مسعود أنه قال:
"إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير" رواه الإمام الترمذي رحمه الله وقال حديث حسن . فأولى الأوليات إذن الدين والخلق ثم ماذا؟ | |
|